آخر الأخبار
الغارديان: ترامب وعد بالسلام لكنه جلب زيادة سريعة في الخسائر المدنية باليمن

مسعفون ينقذون ضحايا الغارات الأمريكية في صعدة
الإثنين, 28 أبريل, 2025 - 11:33 مساءً
كشف مقال نشرته صحيفة الغارديان البريطانية عن ارتفاع حاد في أعداد الضحايا المدنيين في اليمن، وذلك على الرغم من الوعود التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتحقيق السلام.
وأشار دان صباغ، محرر شؤون الدفاع والأمن في الغارديان في المقال إلى أن تصاعد وتيرة القصف الأمريكي في اليمن، أدى إلى مقتل العشرات، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة صراعات أخرى في أوكرانيا وغزة.
تفصيلاً، ذكر المقال أن الحوثيين أعلنوا عن مقتل 68 شخصًا، إثر قصف أمريكي استهدف مركزًا لاحتجاز المهاجرين الأفارقة في صعدة.
وبحسب القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، فإن العملية تهدف إلى "استعادة حرية الملاحة" في البحر الأحمر، وتحقيق "الردع الأمريكي".
وقبل شهر، تعهد ترامب بـ "القضاء التام على الهمجيين الحوثيين"، وهو ما اعتبره المقال هدفًا مدمرًا يتماشى مع تصريحات بعض القادة الإسرائيليين بشأن "القضاء" على حماس.
وأظهرت صور بثتها قناة المسيرة التابعة للحوثيين، مبنى مدمرًا وجثثًا تحت الأنقاض، فيما أظهرت لقطات تلفزيونية أحد الضحايا وهو ينادي والدته باللغة الأمهرية.
وأوضح المقال أن الرد العسكري الأمريكي تصاعد بشكل ملحوظ، خاصة مع الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية المشتركة خلال فترة رئاسة جو بايدن، مما يشير إلى تخفيف القيود على إيقاع الخسائر في صفوف المدنيين.
ووفقًا لمشروع بيانات اليمن، تسببت غارة جوية على ميناء رأس عيسى في 18 أبريل/نيسان في سقوط قتلى وجرحى مدنيين، رغم تأكيد القيادة المركزية الأمريكية أن الغارة "لم تكن تهدف إلى إيذاء الشعب اليمني".
وتشير التقديرات إلى أن حملة القصف الجوي التي شنتها إدارة ترامب، "عملية راف رايدر"، تسببت في سقوط أكثر من 500 ضحية مدنية، بينهم 158 قتيلاً على الأقل.
بالمقارنة، أحصى مشروع بيانات اليمن 85 ضحية خلال عملية "بوسايدون آرتشر" التي استمرت في عهد بايدن من يناير 2024 إلى يناير 2025.
ويشير المقال إلى أن الحملة الأمريكية في اليمن تتبع نهجًا أكثر مرونة، مما يعكس المستوى غير المسبوق للخسائر المدنية في حرب إسرائيل وغزة.
وأشار المقال إلى أن وزير دفاع ترامب، بيت هيجسيث، قد أغلق بالفعل مكتب تخفيف الأضرار المدنية التابع للبنتاغون، ومركز التميز لحماية المدنيين التابع له.
وبينما شاركت المملكة المتحدة في عملية بوسيدون آرتشر، تراجعت مشاركتها في العملية الأخيرة، حيث لم يتم توفير أي عمليات تزويد بالوقود جوًا في الهجمات الأخيرة.
وتقول القيادة المركزية الأمريكية إنه بعد ضرب 800 هدف، انخفض إطلاق الحوثيين للصواريخ الباليستية بنسبة 69% منذ 15 مارس، لكن عبور سفن الشحن في البحر الأحمر ظل عند نصف مستويات ما قبل أكتوبر 2023.
وختم المقال بالإشارة إلى أن تحقيق السلام قد يكون أكثر فعالية في استعادة التجارة من زيادة العنف.
