آخر الأخبار
زيارة تاريخية لسلطان عمان إلى روسيا.. ما الذي حملته؟
حملت الزيارة التي قام بها السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان سلطنة عمان، إلى روسيا الاتحادية، كونها تعتبر الأولى لسُلطان عمان إلى روسيا، وبمثابة خطوة تاريخيّة تعكس اهتمام السلطنة بتعزيز علاقاتها مع روسيا.
زيارة السلطان هيثم، هدفت في المقام الأول، لتعزيز العلاقات بين مسقط وموسكو، بعد أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورًا ملحوظًا على مر السنوات، انعكس في نمو حجم التعاون وتعدد مجالاته وهو الأمر الذي كشفه وزير التجارة والصناعة العماني قيس بن محمد اليوسف.
شهد اللقاء بين سلطان سلطنة عمان السلطان هيثم بن طارق والرئيس فلاديمير بوتين توقيع عدد من اتفاقيات التعاون في مختلف مجالات، كما بحث الزعيمان مستجدات المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، في وقت تلعب فيه مسقط التي احتضنت أول جولة من المباحثات، دور وسيط لتسوية أزمة الملف النووي، معتمدة على الخبرة التي راكمتها في فض عدة نزاعات إقليمية.
وتوج اللقاء الذي جمع السلطان هيثم والرئيس بوتين، بتوقيع البلدين عمان اتفاقيات تعاون في عدة مجالات من بينها الاقتصاد والتجارة والنقل والزراعة والثروة السمكية والتعليم والإعلام والدبلوماسية إلى جانب اتفاقية لإلغاء التأشيرة بين البلدين. وأشار سلطان عمان إلى رغبة بلاده في التعاون مع موسكو في مجالات عديدة، أبرزها الطاقة والزراعة والتجارة.
وقعت روسيا وسلطنة عمان اتفاقية إلغاء التأشيرات بين البلدين، وبروتوكول حول تعديل اتفاقية التعاون التجاري والاقتصادي والفني والعلمي، كذلك تعديل في اتفاقية حماية البيئة والمنظومات البيئية، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، كما تم التوقيع على وثائق التفاهم المتبادل في مجال تدريب وإعادة تدريب الموظفين الدبلوماسيين، وفي مجال البحث العلمي والتعليم.
وفيما يتعلق بالمناقشات الثنائية شدد كل من سلطان عمان والرئيس الروسي، على أهمية تسوية النزاعات عبر الحوار والوسائل السلمية واحترام قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وعبرا عن قلقهما إزاء الوضع المأساوي في غزة وأكدا على دعم الجهود الدولية من أجل التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار.
كما أن الزعيمان العماني والروسي لم يغفلا الوضع الإنساني في قطاع غزة وأكدا على أهمية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين في قطاع غزة وبدء عملية الإعمار وعودة النازحين إلى منازلهم التي هجروا منها، و ضرورة الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.