آخر الأخبار

ليلة سعيدة في صنعاء تنقلب إلى رعب!

الإثنين, 21 أبريل, 2025

شهدت إحدى العائلات في صنعاء ليلة مأساوية عندما انطلقت انفجارات مدوية وسط أجواء كانت مفعمة بالحب والهدوء.


في الساعة الثامنة مساءً، اجتمع أفراد العائلة بعد فترة طويلة من الفراق، حيث تناولوا وجبة العشاء وتوجهوا إلى المجلس لمناقشة بعض القضايا الأسرية.


ولتوفير جو من الراحة، سمحت الأمهات لأطفالهن بالخروج إلى حوش العمارة للعب مع أطفال الجيران.. لكن فجأة، اختل توازن هذه اللحظات السعيدة عندما سمع الجميع صوتًا غريبًا، تلاه انفجارات عنيفة هزت المكان.


كانت الانفجارات متتابعة، مما أدى إلى صراخ شديد في أوساط الأطفال وبدت عليهم حالة من الفزع، وصدمة الأمهات اللاتي هرعت نحو الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 8 سنوات.



وصلت الأمهات من الدور الرابع إلى الأطفال الذين بدت على وجوههم علامات الخوف، حيث كان لونهم شاحبًا. 

بكى أحد الأطفال في حضن أمه، وحينها كان يطلب منها نقله بعيدًا عن الصوت المرعب. وانهمرت دموع الأم، من شدة الخوف على طفلها، خاصة مع تصاعد وتيرة الغارات على صنعاء.


وكانت الانفجارات ناجمة عن قنابل شديدة الانفجار أطلقتها مقاتلات تتبع الولايات المتحدة تحت مزاعم استهداف الحوثيين، لكن المدنيين، وخاصة الأطفال، كانوا الضحايا الأكثر تضررًا.


وتقول الدراسات إن مثل هذه الحادثة تترك آثارًا نفسية عميقة على الأطفال، الذين سيعانون لفترة طويلة من الخوف والفزع.


وتبرز هذه الأحداث كيف يمكن أن تؤثر العمليات العسكرية على المدنيين، حيث تظل آثار هذه الفاجعة محفورة في قلوب الأمهات وأطفالهن في صنعاء، مما يجعلهم يعيشون في ظل هذه الذكريات المأساوية.


وهذه واحدة من المآسي الكثيرة المتعددة التي يعاني منها اليمنيون في معظم محافظات البلاد جراء الصراع المتفاقم منذ 10 سنوات والذي أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم دون أفق واضح لإنهاء هذه الحرب.


وتشير التقارير الأممية إلى أن ملايين اليمنيين تضرروا نفسيا جراء الصراع المستمر منذ عقد، ما يرجح أن التأثيرات النفسية قد تتسع مع تواصل التصعيد بين الولايات المتحدة والحوثيين، حيث يدفع المدنيون ثمن كل تصعيد وكل صراع متجدد يؤدي عادة إلى انهيار في مختلف مجالات الحياة ويتحول الواقع إلى مأساة كبيرة تبحث عن حلول تبدو بعيدة المنال.   

المزيد من عفاف الأباره