آخر الأخبار
انطلاق فعاليات منتدى الاستثمار الدولي الأول بسلطنة عُمان

الأحد, 27 أبريل, 2025 - 05:28 مساءً
بدأت في العاصمة العمانية مسقط، فعاليات أعمال منتدى الاستثمار الدولي الأول “أدفانتج عُمان” الذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار لمدة يومين بمشاركة أكثر من 250 شخصية من كبار المسؤولين وصنّاع القرار والمستثمرين الإقليميين والدوليين ويركز على أن سلطنة عُمان وجهة استثمارية واعدة.
وأكد قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في كلمته الافتتاحية على أن تنظيم المنتدى الاستثماري الدولي يُعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان وحدثًا استراتيجيًّا يستقطب أبرز صناع القرار والقادة ورجال الأعمال والمستثمرين من مختلف الدول وفي مختلف القطاعات الواعدة في ظل ما شهدته وتشهده سلطنة عُمان من نمو ملحوظ على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية مدعومًا بارتفاع في المؤشرات الدولية.
وأشار إلى أن توقيت المنتدى يأتي في مرحلة تشهد فيها سلطنة عمان زخمًا متزايدًا في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية حيث شهدت سلطنة عُمان ارتفاعًا ملحوظًا في تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 16.2 بالمائة في الربع الثالث من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023 كما ارتفع التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان إلى BBB- مع نظرة مستقبلية مستقرة حسب تصنيف وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيف الائتماني.
وقال وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إنه من المتوقع أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي نموًا بنسبة 3.4 بالمائة خلال هذا العام، متجاوزًا أداء العديد من الاقتصادات حول العالم مما يعكس متانة الاقتصاد الوطني وثقة الأسواق العالمية.
وشهد اليوم الأول من المنتدى خمس جلسات رئيسة تناولت أبرز التوجهات الاقتصادية العالمية، حيث ناقشت الجلسة الأولى ملامح المستقبل واستشراف التحولات الكبرى وتأثير التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المناخية، والاتصال الفائق، على الاقتصاد العالمي، وقد ركزت على ضرورة تبني الابتكار والاستدامة باعتبارهما ركيزتين للمنافسة في عالم دائم التغير.
أما الجلسة الثانية فجاءت بعنوان معادلة المخاطر والفرص في عالم متغير وتناولت أهمية اتخاذ المخاطر المحسوبة باعتبارها مفتاحًا للنجاح المؤسسي، وأبرزت ثقافة المخاطرة، ودور السلامة النفسية، وعرضت أمثلة من مؤسسات حققت نجاحًا بقرارات جريئة في أوقات التغيير.
وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان قرارات في عالم الأعمال – التحديات البيئية والمسؤولية المؤسسية وناقشت مسؤولية الشركات تجاه التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي، وطرحت حلولًا مثل الاقتصاد الدائري والتقنيات الخضراء، مؤكدة على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص للحفاظ على البيئة.
واستعرضت الجلسة الرابعة القيادة الإبداعية في عالم متغير ومتسارع وكيف يمكن للقيادة أن تتجاوز الأساليب التقليدية من خلال تبني عقلية الفنان – الجريئة وغير الخطية – مع أمثلة حقيقية لمنظمات أعادت ابتكار نفسها عبر الإبداع.
وتضمنت الجلسة الخامسة أهمية السرد القصصي في بناء الثقة والولاء للعلامة التجارية، وكيف يمكن للمؤسسات تحويل البيانات والقيم إلى روايات تصل للجمهور وتترك أثرًا دائمًا.
ومن المقرر أن تتضمن جلسات اليوم الثاني من المنتدى جلسات حوارية مع صنّاع القرار، وفتح قنوات التواصل مع المستثمرين وبناء شراكات نوعية، وعرض قصة نجاح لمستثمر، والتوقيع على شراكات استثمارية جديدة، وعقد طاولات مستديرة متخصصة في عدد من القطاعات ذات الأولوية، مثل قطاع السياحة والقطاع اللوجستي، والتعدين، والأمن الغذائي، وقطاعات الطاقة المتجدّدة وتقنية المعلومات.
