كثفت الولايات المتحدة ضرباتها على الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن هذا العام لوقف الهجمات على الملاحة في البحر الأحمر، لكن نشطاء حقوقيين أثاروا مخاوف بشأن سقوط ضحايا مدنيين.

وفيما يلي بعض الحقائق حول الحملة الأمريكية وقائمة ببعض أكبر الضربات.

ما وراء الضربات الأمريكية؟

بدأ الحوثيون شن هجماتهم على طرق الشحن في نوفمبر 2023، تعبيراً عن دعمهم للفلسطينيين وحماس على خلفية الحرب في غزة.

صعّد الحوثيون، الذين يسيطرون على معظم شمال اليمن منذ عام 2014، من هجماتهم بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، على الرغم من أن معظمها تم اعتراضه.

وفي عهد إدارة جو بايدن، ردت الولايات المتحدة وبريطانيا بضربات جوية استهدفت مواقع الحوثيين في محاولة لإبقاء طريق التجارة الحيوي في البحر الأحمر مفتوحاً، وهو الممر الذي تستخدمه حوالي 15% من حركة الشحن العالمية.

وبعد تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية في يناير الماضي، قرر تكثيف الضربات الجوية بشكل كبير ضد الحوثيين. وجاءت هذه الحملة بعد إعلان الحوثيين استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن.

تعهدت واشنطن بمواصلة هجماتها على الحوثيين حتى يكفوا عن اعتداءاتهم على حركة الملاحة في البحر الأحمر. وقد أدت تلك الهجمات إلى تعطيل حركة الشحن العالمي، مما أجبر الشركات على تغيير مساراتها إلى طرق أطول وأكثر تكلفة حول جنوب أفريقيا.

وتأتي الحملة الجوية الأمريكية في اليمن في أعقاب سنوات من الضربات التي نفذها تحالف عربي بقيادة السعودية، والذي استهدف الحوثيين بمساعدة أمريكية في إطار جهوده لدعم القوات الحكومية في الحرب الأهلية بالبلاد.

كيف تطورت الضربات؟

15 مارس: مع إصدار ترامب أوامره ببدء حملة عسكرية، أسفرت ضربات على صنعاء عن مقتل ما لا يقل عن 31 شخصاً.

16 مارس: استمرار الضربات التي استهدفت مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في مدينة تعز جنوب غرب البلاد.

17 مارس: ارتفاع حصيلة القتلى إلى 53 شخصاً، وفقاً لوزارة الصحة التابعة للحوثيين، مع توسع الهجمات لتشمل أهدافاً في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر. وأعلن البنتاغون أن الموجة الأولية من الضربات استهدفت أكثر من 30 موقعاً، بما في ذلك مواقع تدريب وكبار خبراء الطائرات المسيرة في صفوف الحوثيين.

19 مارس: ضربات تطال أهدافاً في مختلف أنحاء اليمن، بما في ذلك محافظة صعدة الشمالية، المعقل القديم لجماعة الحوثيين.

20 مارس: قناة المسيرة التابعة للحوثيين تفيد بوقوع ما لا يقل عن أربع ضربات أمريكية على منطقة ميناء الحديدة.

17 أبريل: ضربة تستهدف محطة رأس عيسى لتصدير الوقود على ساحل البحر الأحمر، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 74 شخصاً، لتصبح بذلك الهجوم الأكثر دموية منذ بدء الحملة الأمريكية.

28 أبريل: قناة المسيرة التلفزيونية تفيد بمقتل ما لا يقل عن 68 شخصاً جراء ضربة أمريكية استهدفت مركزاً لاحتجاز المهاجرين في صعدة.

مصدر المادة من وكالة رويترز